أساسيات العلاج الطبيعي
ما هي أساسيات العلاج الطبيعي، وما هي أهميته في حياتنا، وما هي فائدته، والكثير من الأسئلة التي تراودك حوله سنجيب عن معظمها بشكل سريع خلال هذا المقال، فهيا بنا نتعرف سويًا على الأساسيات التي تتعلق به.
ماذا نعني بمصطلح العلاج الطبيعي؟
هو عبارة عن أحد أنواع العلاج التي تهدف إلى استعادة القدرة على الحركة بشكل سليم لأولئك الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات شديدة نتيجة مرض أو حوادث سير، أو أولئك الأشخاص الذين لديهم نوع من أنواع الإعاقة الجسدية في الأقدام أو اليدين ويرغبون في استعادة قدرتهم على استخدام هذه الأعضاء بكفاءة مرة أخرى كما كانوا من قبل.
أساسيات العلاج الطبيعي التي يجب أن تعرفها جيدًا
1- المعالج الطبيعي
هو ذلك الشخص الذي لديه خبرة كبيرة في مجال العلاج الطبيعي اكتسبها عن طريق الدراسة الأكاديمية ومن ثم التدريب العملي في هذا المجال على يد مدربين متخصصين في المجال، ويهدف المعالج من خلال عمله إلى مساعدة الأشخاص المصابين في حوادث السير أو من ذوي الإعاقة على استعادة قدرتهم على استخدام الأعضاء المتأثرة بالإصابة بكفاءة مرة أخرى.
2- الشخص المصاب بإعاقة تجعله يحتاج العلاج الطبيعي
وهو ذلك الشخص الذي يكون في حاجة ماسة إلى هذا النوع من العلاج، لكي يستعيد القدرة على استخدام يده أو قدمه في أداء وظائفه اليومية، وتشتد الحاجة إليه في ظروف الشيخوخة والإصابات الشديدة الناتجة عن حوادث مختلفة، أو في حال الكسور في اليدين أو القدمين تحتاج لعلاج طبيعي بسيط لكي تستعيد ليونتها وقدرتها على الحركة الجيدة مرة أخرى.
3- المعالج الطبيعي شخص متخصص في هذا المجال
لا يمكن لأي شخص أن يتقن أساسيات هذا العلاج وهو غير متخصص في هذا المجال، لأن هذا النوع هو علم مستقل بذاته يجب أن يتخصص فيه الشخص ويدرس العديد من الطرق والأساليب التي تجعله يتعامل مع كل مريض كحالة مستقلة بذاتها ويوفر له العلاج الذي يحتاجه، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى في نوع وكمية العلاج الذي تحتاجه.
4- يستند على التشخيص الصحيح لحالة المريض
هذا المجال مثله مثل أي مجال من مجالات الطب الأخرى يحتاج من الطبيب المعالج أن يشخص الحالة التي أمامه جيدًا، فمن ضمن الحالات التي يتعامل معها المعالج الطبيعي الحالات التالية:
- مشاكل في الجهاز العصبي العضلي الهيكلي في الجسم.
- آلام في أسفل الظهر.
- الإصابات الرياضية مثل: تمزقات الرباط الصليبي الأمامي في القدم، أو هشاشة العظام، أو الكسور المختلفة في اليدين أو القدمين.
- الإعاقات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، مما يتطلب الاستعانة بالعلاج الطبيعي لإعادة تأهيل المصاب بعد النوبات القلبية.
- أمراض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وغيرها.
ما هي فائدة العلاج الطبيعي للجسم
يحقق العلاج الكثير من الفوائد للمرضى، وعلى رأس هذه الفوائد ما يلي:
- التخفيف من الآلام الشديدة التي يشعر بها المريض عند الرغبة في تحريك العضو المصاب، مما يجعله يتجنب تحريكه قدر الإمكان كي لا يعود إليه الألم مرة أخرى.
- يساعد العلاج الطبيعي على استعادة الحركة الطبيعية النشطة للأعضاء المصابة وإعادة تأهيلها بالكامل لدى الشخص المصاب.
- العلاج الطبيعي يساعد الشخص المصاب على منع حدوث مضاعفات للإصابة التي لديه، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته ويهدده بالموت في حال لم يتدخل هذا النوع من العلاج لحل المشكلة.
- يخفض هذا العلاج من تكلفة علاج المصاب وعودته لممارسة حياته الطبيعية، وخاصة عندما يبدأ بالعلاج في بداية حدوث المشكلة على الفور، وهذا يبدو واضحًا وجليًا في الإصابات الصعبة مثل التهاب المفاصل وخاصة مفصل الركبة، والغضروف وغيرها.
من الأفضل التدخل الجراحي أو العلاج الطبيعي؟
في حال كان الخيار العلاجي للمريض الاختيار بين العلاج الطبيعي أو التدخل الجراحي لحل المشكلة وكلاهما يؤدي لنفس النتيجة، فإن الخيار الاول يعد خيارًا مفضلًا للغاية بالنسبة للجسم ويحقق له فائدة أكبر من التدخل الجراحي، ولكن يحتاج لبعض الوقت حتى يلمس المريض النتيجة بالفعل، لذا عليه التحلي بالصبر والاستمرار في الحصول على جلسات العلاج الطبيعي.
كانت هذه أهم الأساسيات التي يجب التعرف عليها سريعًا لكل شخص يرغب في العمل في هذا المجال أو يرغب في الحصول على معلومات عامة عن هذا الموضوع.
ذات صلة: