النادي

نظرًا لأن أهمية الرياضة في الإسلام كبيرة، حيث إن الإسلام اهتم بالرياضة اهتمامًا كبيرًا وجعلها من الأشياء الأساسية التي تستقيم بها حياة الإنسان المسلم، وذلك فقًا لآداب وتعاليم محددة يجب على المسلم أن يلتزم بها، و سنتعرف معًا على جميع هذه المفاهيم خلال السطور القادمة. 

ما هي أهمية الرياضة في الإسلام، ولماذا حث الإسلام على ممارسة الرياضة؟

أوجب الإسلام ممارسة الرياضة وحث عليها كثيرًا، واعتبرها مهمة للغاية في حياة المسلم للأسباب التالية:

• تعد الرياضة من الأنشطة التي تجعل الإنسان المسلم قويًا من الناحية الجسدية والبدنية مما يعينه على عبادة الله سبحانه وتعالى وتقواه، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا عليها وفقًا لقوله في الحديث الشريف: علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل. 
• وتمنح الرياضة الإنسان اللياقة البدنية التي تقوي المناعة لديه وتقيه من الكثير من الأمراض، وتساعد الجسم أيضًا على التخلص من السموم بكل سهولة. 
• كما أن الرياضة تعد أنشطة مهمة يقضي بها الإنسان المسلم وقت الفراغ لديه ويستفيد جسمه منها أقصى استفادة ممكنة. 
• بالإضافة إلى أن الرياضة تعود الإنسان المسلم على التعاون مع الآخرين ومحبتهم وحب الخير لهم، مع الالتزام بالنظام واكتساب العادات الحسنة والمفيدة. 
• علاوة على ذلك فإن الرياضة تعود الإنسان المسلم على الصبر والتحمل الكبير والإصرار الشديد على بلوغ وتحقيق الأهداف مهما كان الطريق إليها صعبًا. 

أهم  آداب الرياضة في الإسلام 

حث الإسلام على ممارسة الرياضة وفرض لها آداب لممارستها ومن أهم الآداب التي يجب على المسلم أن يتحلى بها عند يمارس الرياضة ما يلي:

التدريب الروحاني والأخلاقي إلى جانب التدريب البدني 

يجب أن يتحلى الشخص المسلم الذي يريد ممارسة الرياضة بالأخلاق الحميدة عندما يمارس الرياضة سواء بمفرده أو مع الآخرين، وعدم سب وشتم وقذف الآخرين بالكلام السيء الذي يزرع الفتنة ويزعزع استقرار المجتمع. 

تجنب القيام بأعمال الشعب وتدمير الممتلكات

ينهى الإسلام عند ممارسة الرياضة أن يقوم الإنسان بتدمير وتكسير الممتلكات والقيام بأعمال شغب في المكان الذي يمارس فيه الرياضة ويؤثر سلبًا على قدرة الآخرين على ممارسة الرياضة. 

عدم الشماتة والاستهزاء بالآخرين

يجب على المسلم عندما يمارس الرياضة مع الآخرين ألا يتعدى عليهم بالسخرية والاستهزاء خاصة لو كان في منصب قيادي أو في حال فوز فريقه على فريق منافس.. الخ، لأن الاستهزاء والسخرية خلق ذميم ويؤذي مشاعر الآخرين كثيرًا. 

عدم المشاركة في الألعاب الرياضية المختلطة بين الرجال والنساء

شدد الإسلام كثيرًا على عدم الاختلاط بين الرجال والنساء في ممارسة الرياضة وضرورة ممارسة الرياضة بشكل منفصل تمامًا منعًا للفتنة والفساد، كما وحذر الإسلام من لعب الرياضات التي تثير تشجع على الانحراف الأخلاقي مثل: رقص النساء أمام الجمهور وما شابه ذلك.

ممارسة الرياضة يجب ألا تؤدي إلى إهمال القيام بالواجبات الدينية

عندما يمارس المسلم الرياضة يجب ألا تجعله يهمل أداء واجباته الدينية ويقصر في الصلاة وسائر العبادات، وأن يكون وقت ممارسة الرياضة بين أوقات الصلوات أو في أوقات لا توجد فيها صلاة، وأن تكون محدودة بوقت معين.

عدم التعصب الأعمى لفريق محدد أو جهة معينة

يجب على المسلم التحلي بالروح الرياضية وعدم التحيز لصالح فريق محدد والتسبب في الاقتتال مع الآخرين إذا كانوا لا يشجعون هذا الفريق، بل دعا الإسلام إلى المحبة والتآخي وتقبل آراء الآخرين التي لن تكون كلها بالتأكيد تشجع وتحب الفريق الذي تشجعه، ولكنها ستكون آراء مختلفة بالتأكيد. 

ممارسة الرياضة المناسبة لكل من الرجال والنساء

حرم الإسلام التعدي في كل شي حتى في الأشياء المباحة حرم التعدي والتجاوز الغير مشروع، وفي الرياضة أمر الإسلام الرجال أن يمارسوا الرياضة التي يجوز لهم ممارستها وعدم ممارسة الرياضة الخاصة بالنساء وكذلك الأمر بالنسبة للنساء لا يجوز لهن ممارسة الرياضة التي ينفرد بها الرجال. 

عدم ارتداء الملابس التي تكشف العورة للرجال والنساء

أمر الإسلام كل من الرجال والنساء بارتداء الملابس الطويلة التي تستر العورة في جميع الأوقات وكذلك عند ممارسة الرياضة، فلا يجوز على الإطلاق ارتداء ملابس قصيرة تكشف العورة التي حددها الإسلام لكل من الرجال والنساء في أثناء ممارسة الرياضة على الإطلاق. 

ومن فوائد ممارسة الرياضة أنها تمنع حدوث الأمراض المزمنة لدى الإنسان وعلى رأسها أمراض العصر مثل: ضغط الدم، والسكري، والجلطات القلبية الحادة، وغيرها من الأمراض التي من السهل أن تصيب الإنسان الذي لا يمارس الرياضة على الإطلاق. 

ذات صلة:

أسباب ممارسة تمارين الجيم